"هل من وفاء لوفاء؟"بقلم الشاعرة المتألقة وفاء العنزي

 هل من وفاءلوفاء؟ 

فلتطمئن يا قلبي،سرك في بئر. 

لن اخبر أحدا. 

لن أخبرهم شيئا عنك ولا عن

ارتفاع ثمن الوفاء ونفاد الصدق وغلاء العواطف إلى أن وصل ثمنها ألف ضعف لا عشرة أضعاف

فحقوق الألم لذكرياتك محفوظة

فاطمئن يا قلبي

فالحياة جميلة

أحمد الله على ماذهب وما بقي وما سيأتي

واعذرني يا قلبي ،لو كان الأمر بيدي لأخفيت انهيار دموعي عنك

لكن سحقا لتلك الأعين فهي تفضحني ما قد تخفيه أنت

فأنت صلب تخفي حزنك كي لا يشفق البعض عليك

فأنت لست بهش تنتظر شفقة أحد 

وكثيرا لم أتمنى البكاء لكن الزمان أبكاني

علمتني الحياةكيف أخفي آلامي 

ولم تعلمني كيف أجفف دموعي

علمتني ان أحب الخير للجميع 

وكيف أفرح مع الناس وأحزن لوحدي

علمتني كيف أحضن وجعي برفق حتى أتجاوزه

علمتني كيف أطرد ألمي بأغنية من أغاني الحياة 

علمتني الحياة بعد الصبر الكبير فالفرج قريب

علمتني كيف أمسح 

بمنديل الأمل دمعة اليأس 

وعلمتني كيف أسخر من أحداث الزمن بابتسامة

فما يفسده العالم تصلحه ابتسامتي

علمتني الحياة أن أخرج للعالم مبتسمة باسمةوأنفض أحزاني و أمسح بكحلي السائل من تحت عيني وأقف وأنا بكامل أناقتي ،فأنا أنثى،ولست كأي انثى

فالأنوثة ليست مفاتن فقط 

الأنوثة كبرياء،أنفة،نخوة وأنا طبعي هي عزة نفسي وإبائي فوق كل اعتبار

ورأس مالي يفوق ملايين الذكريات والأحلام والآمال

فطموحي كبير

جعلني أن أكون شرسة حتى أحققه 

فكفاك يادنيا من اختبار صبري

وأستجديك أن تتركي لي شيئا من عبق الماضي

اتركي لي جمال النفوس،جمال المشاعر،ووفاءالقلوب

وفاء أضيئ به كل ليلة أوراقي لأنسج 

مفردات وأرتب فواصل بين جمل الحب وكلمات العشق مع نفوس حزينة متألمة تجد راحتها بين العبارات

أتدرون الآن لما نبرة الحزن دائما معي؟

قد تجبرني همومي أن أبكي،ويجبرني قلبي ان أفكر،ويجبرني تفكيري أن أتألم،

ويجبرني التألم أن أنزف،ويجبرني النزف أن أموت ببطئ،ويجبرني الموت البطيئ أن أتحسر،ويجبرني التحسر أن أحكي لكم وأكتب عني وعنكم

فأكتب لكم رسالة صامتة بدموع خفية وحشرجة في الصدر

وبداخلي ضجة مشاعر راكمتها الأيام

فصرت أتبادل الحروف معكم،لأن ما يميزكم،رقيكم،وحسن أخلاقكم، فسمو كلماتكم

،فأدمنت وجودكم أستظل معكم تحت مملكة الود والوفاء والحب والحنان

حديثي معكم راحة فتعلمت معكم كيف أ زيف ضحكتي. على الورق وان أكون بخير فأنا حقا في تحدي كبير مع 

الحزن 

فهو يتمنى سقوطي كما سقط حلمي من جيبي المثقوب وبرغم أنفه يسقط هو وينزاح عني

فكفاك يا دنيا من اختبار صبري،فأنا ماعدت أخشاك

فأنا صبورة صابرة ،أكابر وأعيش على الأمل بل انا أمل،وأعيش على الابتسامة بل انا ابتسامة أعيش على الفرح بل انا فرح أعيش على السرور بل أنا سارة أعيش السعادة ولو للحظة بل أنا سعيدة، أعيش على الوفاء وأنا وفاء

مودتي ومحبتي وفاء العنزي