"حكاية عاشق" ,بقلم الشاعر المتألق وليد أيوب


 حكاية عشق


اخبروها انني بألف خير

وأنني أشغل يومي في التأمّل والكتابة

لكنني أراها في حاسوبي البارد

جمرة تكوي حشيشة قلبي المثلوم

كعاشق مظلوم لم يحد عن طريق بني عبس وعبلة

بل أعاد حكاية المجنون قيس بن الملوّح

فافقده ظلم ذوي القربى صوابه

ولم يكن في متناول يدي اليوم خمر

ولا أملك أن أفعل في الغد أمرا 

تقتلني يا حبيبتي هذي الرتابة

ويقتلني قلقي على نعومة بوحك

وعلى بساطتك التي أودت بك

إلى الوقوع فريسة للضباع وللذئاب

وللكلاب، ولكلّ عدسات الرقابة

تقتلني حيرتي، هل أخلّدك في قصيدة

أم أنّك أنت من ستخلّديني

وتخلّدين قصيدتي

أنت القصيدة، التي لم يحسن كتابتها أحد 

وأنت الفريدة التي اختارها قلبي

من بين كل الصبايا الفاتنات

أحبّك حبّا لن يخطر على بالك

لكنّني، كرمالك، مكتوف اليدين،

مقعد لا أملك أن أفعل شيّا

سوى أن أرسمك غارقة بالأحمر القاني

وارى الى وجهك الصافي

يطلّ عليّ من خلال الاحمر القاني المراق

وارى رسول الله وآخر انبيائه

يصلّي عليك

ويحكي كلاما لم تسمعوه من قبل شجيّا

فحبّنا كان، ولا زال نقيّا

ووفيّا، وفتيّا، وصبيّا يلهو بصيد فراشة

ملوّنة بهيّة

لكنّهم قصفوا شبابه

اخبريهم انّهم خسئوا ان يقتلونا 

او يمنعونا ان نحبّ ما اتاحه الله لنا

وان نعشق وان لا نغلق ابواب قلوبنا

فالموت ابدا لا نهابه

وقد جرّبنا، وجرّبناه

فنشّفنا دمه

ويبّسنا لسانه

ونشّفنا ريقه وابريقه

وجفّفنا لعابه

بقلم الشاعر وليد ايوب

Commentaires