"الكابوس بقلم الشاعر المتألق خليفو
الكابوس ...
لبّيتُ منك النّداء...
خلفك سرتُ ...
كنت احثّ الخطى...
و حين سُئِلْتُ ...
إلى أين؟
و حتّى متى ؟
تولّى الردّ عنِّي رجع الصّدى ...
ثمّ صَمَتُّ ...
لا أدري إن كنت أثناء المسير
تعثّرتُ ...
أو توقّفت...
ربما قد غفوت ...
و حين انتبهت... عرفت ...
انني تهت ...
و حين استفقت...
حولي التفتّ ...
علّك تكونين هنا ... او هناك ...
نظرت ...
في كل اتجاه... ركضت...
بأعلى صوتي ... صرخت ...
ناديتك... بكل أسماءك التي تعرفين...
طالعني طيفك من بعيد ...
ضحكت ... فرحت ...
غير أني سريعا عرفت ...
أنني ما رأيت ... الا سرابا ...
تشقق قلبي ...
تصدّع ...
تناثرت منه الشظايا...
حزنت طويلا ... بكيت كثيرا
و حين تملّكني اليأس ...
جثوت ...
على ركبتيّ اصلّي ...
سجدت طويلا ...
علّني استعيدك...
دعوت ربي كثيرا ...
كثيرا ...
تملّكني الشوق ...
حتى انكسرت...
و حين تملّكني التعب ...
سقطت ...
و حين اعتقدت ... بأنني مِتُّ ...
جاءني صوتك ... مثل وحي السّماء ...
في لحظة ليس الا ...
توسّدت صدري...
فنمتَ ... ثم حلُمْت ...
خليفة دربالة / تونس
25 سبتمبر 2021
Commentaires
Enregistrer un commentaire